03-31-2024, 06:53 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Aliceblue
|
♛
عضويتي
»
42
|
♛
جيت فيذا
»
Oct 2022
|
♛
آخر حضور
»
اليوم (09:03 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
954,996
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
14448
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
7672
|
♛
حاليآ في
»
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
17سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
|
♛
التقييم
»
|
♛
|
♛
|
♛
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الطريق الشائك
رياحٌ تجرفُ الغبار معها ، سماءٌ سوداء ، خطوطُها حمراء ، أشواكٌ كثيرة ،
أجواءٌ حارة ، لا أعرف كيف أتنفس ، أحدقُ بعيناي يميناً وشمالاً ، أسمعُ
أصواتاً غريبة صرخات ، آهات ، أنين ، بكاء ، تعجبتُ مما أسمع ...!
اقتربتُ من تلك المرأةُ العجوز وهي متربعةٌ على الرصيف ودموعها تتساقطُ
على خديها فتوقفتُ قليلاً لأسألُها: ما بكِ يا أماه ؟ فأجابتني وهي تعتصر
ألماً وكأني أرى عرش الرحمن يهتز إن ولدي ضربني وطردني ، فُجعت وتفطر
قلبي ، واصلتُ مسيري وأنا أمسح دموعي فاصطدمتُ برجل يبدو لي في
العقد الرابع من عمره حافي القدمين متسخ الثياب ، فقلتُ له: لماذا أنت
هكذا ؟
فتنهد بلوعة شديدة ، وقال لي : أنا كالغصن المقطوع من الشجرة لا أحد
يرعاني ولم أجد من يتكفل بي وجميعُ من طلبت منهم المساعدة أغلقوا الأبواب
في وجهي ، وباعتقادي أن النجوم بكت على حاله ، و أنا كدتُ أن احترق ،
فارتويتُ قليلاً من الماء حتى أمسك بثوبي طفل صغير ، يلهث من شدة العطش ،
أعطيتهُ قارورة الماء وذهب ولم يعطني فرصة لأسأل عن أحواله ، وجال نظري
إلى تجمهر الناس من بعيد ، فذهبتُ لأرى ما هناك ، فوجدتُ جثة ملطخة بالدماء
عليها من الطعنات التي لا تُعد ، فأخذت أتساءل حتى وصلني الجواب كالسهم
الملتهب ، شخص قتل أخاه بسبب سوء تفاهم ، فتأوهتُ و ابتعدتُ عنهم متجهاً
نحو السوق وإذا برجل يرفع يديه ويضرب زوجته أمام الناس ، ضايقني هذا
المشهد وتمنيتُ لو أن الأرض انشقت لتبتلعني، غيرتُ اتجاهي لا أعرف أين أذهب ؟
في كل بقعة على الأرض اعتداءات ، انتهاكات ، إجرام بأنواعه ، لا أعلم هل نحن
في غابة وحوش أم ماذا ؟
أرهقني التعب ، فبحثتُ عن مكانٍ هادئ لأرتاح هُنيئةً، فتساءلتُ مع نفسي
مستغرباً متعجباً ما الذي يجري في هذا الطريق الشائك ؟ لماذا كل هذه المشاكل ؟
نفوس ملؤها الحقد والكراهية ، قلوبٌ تحجرت لا تذوبها المياه ، أحاسيس ومشاعر
تلوثت حتى تقطعت ، حتى أنا لقيت نصيبي من هذا الطريق بضربة الكرة على
رأسي من الأطفال الذين يلعبون فانتبهتُ من التفكير بما يجري في هذا الزمن
القاسي وأنا أرتشفُ الشاي بالنعناع على الشاطئ .
|