عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-08-2022, 07:41 AM
شيخة الزين غير متواجد حالياً
Qatar     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » 04-28-2024 (01:13 PM)
آبدآعاتي » 90,421
الاعجابات المتلقاة » 1195
الاعجابات المُرسلة » 211
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc4
اشجع ithad
مَزآجِي  »  12
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم ﴾



﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم


﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة: 214].

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ بل ظننتم ﴿ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ﴾ دون بلوى، وهو حسبان باطل لا ينبغي اعتقاده.

ودخول الجنة هنا دخولها بدون سبق عناءٍ وبلوى، وهو دخول الذين استوفوا كل ما وجب عليهم، ولم يقصِّروا في شيء منه، وإلا فإن دخول الجنة محسوب لكل مؤمن ولو لم تأته البأساء والضراء، أو أتته ولم يصبِر عليها، بمعنى أن الصبر على ذلك وعدم الضجر منه، موجبٌ لغفران الذنوب، أو المراد من ذلك أن نالهم البأساء، فيصبرون ولا يرتدون عن الدين، لذلك فيكون دخول الجنة متوقفًا على الصبر على البأساء والضراء بهذا المعنى، وتطرق هاته الحالة سنة من سنن الله تعالى في أتباع الرسل في أول ظهور الدين، وذلك من أسباب مزيد فضائل أتباع الرسل، فلذلك هُيِّئَ المسلمون لتلقيه من قِبَل وقوعه لطفًا بهم، ليكون حصوله أهون عليهم.

وقد لقي المسلمون في صدر الإسلام من أذى المشركين البأساء والضراء، وأُخرجوا من ديارهم، وتحملوا مضض الغربة، فلما وردوا المدينة لقوا من أذى اليهود في أنفسهم وأذى المشركين في قرابتهم وأموالهم بمكة ما كدَّر عليهم صفوَ حفاوة الأنصار بهم، كما أن الأنصار لقوا من ذلك شدة المضايقة في ديارهم، وفي أموالهم، فقد كان الأنصار يعرضون على المهاجرين أن يتنازلوا لهم عن حظٍّ من أموالهم.

﴿ وَلَمَّا ﴾ حرف نفي، وجزم، والفرق بينها وبين «لم»: أن «لما» للنفي مع توقع وقوع المنفي، و«لم» للنفي دون ترقُّب وقوعه؛ مثاله: إذا قلت: «لم يقم زيد»، فقد نفيت قيامه من غير ترقُّب لوقوعه، ولو قلت: «لما يقم زيد»، فقد نفيت قيامه مع ترقب وقوعه، ومنه قوله تعالى: ﴿ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص:8].

﴿ يَأْتِكُم ﴾ الإتيان مجاز في الحصول؛ لأن الشيء الحاصل بعد العدم يجعل كأنه أتى من مكان بعيد، ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ ﴾ هم الأمم الذين مضوا وانقرضوا، وأصل خلوا: خلا منهم المكان، فبولغ في إسناد الفعل، فأُسند إليهم ما هو من صفات مكانهم.

﴿ مِن قَبْلِكُم ﴾ فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى ﴿ مِن قَبْلِكُم ﴾ إذا كانت ﴿ خلوا ﴾ بمعنى مضوا؟ نقول: هذا من باب التوكيد؛ والتوكيد قد يأتي بالمعنى مع اختلاف اللفظ، كما في قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة:60]؛ فإن الإفساد هو العثو فهو مؤكد لعامله.

﴿ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء ﴾ حلَّت بهم البأساء والضراء، ﴿ وَزُلْزِلُواْ ﴾؛ أي: أُزعجوا أو اضطربوا، وإنما الذي اضطرب نظام معيشتهم؛ قال تعالى: ﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب:11].

هذه ثلاثة أشياء: ﴿ البأساء ﴾: قالوا: إنها شدة الفقر مأخوذة من البؤس؛ وهو الفقر الشديد، و﴿ الضراء ﴾: قالوا: إنها المرض، والمصائب البدنية، و﴿ زلزلوا ﴾: «الزلزلة» هنا ليست زلزلة الأرض، لكنها زلزلة القلوب بالمخاوف، والقلق، والفتن العظيمة، والشبهات، والشهوات؛ فتكون الإصابات هنا في ثلاثة مواضع: في المال والبدن والنفس.

﴿ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ ﴾ استفهام مستعمل في استبطاء زمان النصر، وهو هنا للاستعجال - أي استعجال النصر - وليس للشك فيه.

﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ﴾ بشارة من الله تعالى للمسلمين بقُرب النصر بعد أن حصل لهم من قوارع صدر الآية ما ملأ القلوب رعبًا، والقصد منه إكرام هذه الأمة بأنها لا يبلغ ما يمسها مبلغ ما مسَّ مَن قبلها، وإكرام للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بألا يحتاج إلى قول ما قالته الرسل قبله من استبطاء نصر الله بأن يجيء نصر الله لهاته الأمة قبل استبطائه.

وفي الآية:
عناية الله عز وجل بهذه الأمة؛ حيث يسليها بما وقع بغيرها؛ لقوله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم... ﴾ إلخ؛ وهكذا كما جاء في القرآن جاء في السنة، فروى البخاري عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: (كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ) تثبيتًا للمؤمنين.

إن الإيمان ليس بالتمني، ولا بالتحلي، بل لا بد من نية صالحة، وصبر على ما يناله المؤمن من أذًى في الله عز وجل.

حكمة الله عز وجل؛ حيث يبتلي المؤمنين بمثل هذه المصائب العظيمة امتحانًا حتى يتبين الصادق من غيره؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد:31]؛ فلا يُعرف زيف الذهب إلا إذا أذبناه بالنار، ولا يُعرف طيب العود إلا إذا أحرقناه بالنار، أيضًا لا يعرف المؤمن إلا بالابتلاء والامتحان، فعليك يا أخي بالصبر.


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس