عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-26-2022, 02:32 PM
شيخة الزين متواجد حالياً
Qatar     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » 04-28-2024 (01:13 PM)
آبدآعاتي » 90,421
الاعجابات المتلقاة » 1195
الاعجابات المُرسلة » 211
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc4
اشجع ithad
مَزآجِي  »  12
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة (موتٌٌ في الظل



اتكأت على جذع شجرة يقاوم الاندثار ويصارع قساوة الطبيعة التي أحدثت فيه شروخا عظيمة،
تأملته بعينين ذابلتين مات الفرح
فوق أهدابهما المكسوة بالغبار،
غاصت في جوف هذا الجذع الذي أضحى ملاذا للدبابير وبعض الزواحف.
وضعت يدها فوق الجذع الجالس هنالك رغم أنف الطقس القاتل... لاحظت أخاديد الزمن وتضاريسه على يديها الخشنتين، وسافرت في هذا الموت السريري.... أصابعها اغتالتها الرطوبة وحولتها إلى أشكال مقعرة برؤوس تخفي معاناة إنسانة طاردت حلما قادها إلى فيافي المجهول ووحشيته،
ورماها جثة على قارعة وطن مزيف بلا زاد ولا دليل...
عقرها الجذع وكأنه يعلن عن تعاطفه معها
وينبهها إلى ذلك التشابه الذي خلق بينهما
جاذبية خفيفة ترجمتها وقفتهما المنكسرة
فوق تلك الهضبة التي تواجه محن الطبيعة لتضمن بقاءها ووقوفها شامخة هنالك مثل شوكة في أعين الحساد والعاذلين.....
اندلق دمها القاني فوق الجذع المتهالك،
وبدأت ذاكرتها المتقدة تفتح صفحات التاريخ القريب البعيد، حيث شقائق النعمان تلامس وجنتيها الغضتين وهي ممددة تحت ظلال الشجرة الوارفة التي كانت تحجبها عن أعين المارين بأفنانها المتعانقة في اتساق وجمال...
كم اندمجت مع الفراشات المزركشة تلهو خلفها في كل اتجاه.... آه لو يعود الزمن قليلا إلى الوراء.....
ارتسمت ابتسامة شاحبة على شفتيها اللتين ابتلعت وطأة الزمن بريقهما وطراوتهما،
وهي تتذكر كيف كانت تلوذ بهذه الشجرة الكبيرة لتتفيأ بظلالها، أين هي تلك الأغصان المثمرة الدافئة لتحتضنها اليوم بكل حب ودفء كما كانت تفعل بالأمس...
تساءلت عمن أخرس صوت العصافير التي كانت تصدح بأعذب الألحان وهي تنتقل من فنن إلى آخر..
ومن اغتال تلك الفتاة الحالمة التي كانت تقطف الثمار وترمي بها إلى المارة بشقاوة طفولية بريئة...
لقد شهدت انتحار الفرح واختناق الأمل يوم اقتلعوها من تربتها وحملوها إلى المدينة غريبة عن الأهل والأتراب... غمرتها عبرات اليأس والوهن اللذين أغرقا حياتها ..
نظرت إلى رجليها الحافيتين وقد بصم الكد عليهما جروحا عميقة تماما مثل تلك الجروح العاصفة بفروع هذه الشجرة التي طالما طافت حولها الفتيات يزينها بشرائط الأمنيات الوردية ...
مشطت المكان بعينيها الدامعتين فلم تر أي أثر
أو رسم يدل على حياة محفوظة في الذاكرة العائدة هي كل ما تبقى لديها اليوم بعدما شوهها غدر المدينة الكبيرة التي أغرتها ببريقها الفتان قبل أن تلفظها بلا رحمة إلى العراء....
زفرت بحرقة عندما لاحظت اختفاء آثار الأقدام التي طوتها المسافات ومحاها النسيان ......
عانقت ذلك الجذع... وشخصت إلى السماء ....تعيد النبض لهذا المكان المهجور...
زمجرت الرعود ولمع بريقها لافحا ذلك الجسد الضعيف فتآخت مع الجذع واتحدا...
سمادا لهذه البقعة الطيبة لعلها تثمر بعد سنوات الع
الموضوع الأصلي: قصة (موتٌٌ في الظل || الكاتب: شيخة الزين || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : شيخة الزين


رد مع اقتباس