من الآية 1 إلى الآية 8: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾: أي شَغَلَكم التفاخر بكثرة الأموال والأولادعن طاعة الله تعالى ﴿ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ يعني: واستمَرَّ انشغالكم بذلك إلى أن صِرتم إلى المقابر ودُفِنتم فيها،﴿ كَلَّا ﴾: أي ما هكذا ينبغي أن يُلْهيكم التكاثر بالأموال، ﴿ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ في قبوركم ويوم جَزائكم أن الدار الآخرة خيرٌ لكم من الدنيا، ثم كَرَّرَ سبحانه الوعيد والتهديد - لأهمية الأمر - قائلاً:﴿ ثُمَّ كَلَّا ﴾ أي: ثم احذروا ﴿ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ سُوء عاقبة انشغالكم بها،﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴾: يعني ألاَ لو تعلمون ذلك علماً يقينياً، لانتهيتم عن ذلك، ولَسارعتم إلى إنقاذ أنفسكم من الهلاك،﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾ أي سوف ترون جهنم في الآخرة،﴿ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴾ أي: ثم ستَرَونها حقيقةً دونَ شك،﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ أي: ثم لَتُسألُنَّ يوم القيامة عن كل أنواع النعم التي تمتعتم بها: هل شكرتم ربكم عليها أو لا؟ (حتى الماء البارد وظِلَ المَسكن وشِبَع البطن).