من الواضح أن الصراع على البقاء تحت الأضواء، هو من أبرز الهموم التي تشغل عدد كبير من المشاهير، خصوصاً في الوطن العربي، لكن هناك فئة من الفنانين، لا تعيش هذا الهاجس، ربما لأن القدر كتب لها أن تسكن ذاكرة الناس وتتجدد، رغم كل التغييرات التي تسللت إلى الساحة الفنية العربية،
ومن هؤلاء الفنان المصري هاني شاكر، الذي بقي في مكانه المتقدم والبارز على الساحة الفنية، ولم تسلبه السنوات تألقه، ولم تخفِت موجات العصر الإيقاعية رونقه وحضوره بين الجمهور، وكأن هذا الفنان زرع الفن النقي وحصد ثمار الثقة، حتى بعد أن تحول إلى نقيب الموسيقيين في مصر،
ودارت من حوله أزمة من يقدم الأغنية الشعبية، حافظ الفنان على رصانته وصلابته طوال عهده في النقابة، إلى أن إستقال من منصبه، وعاد إلى عالم الحفلات والمهرجانات، وهو بذلك يحصن نجوميته بمحبة الملايين داخل الجمهورية العربية المصرية وخارجها.