ننتظر تسجيلك هـنـا

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 577عدد الضغطات : 732عدد الضغطات : 416عدد الضغطات : 421عدد الضغطات : 821
عدد الضغطات : 525عدد الضغطات : 129عدد الضغطات : 117عدد الضغطات : 115عدد الضغطات : 103
عدد الضغطات : 435عدد الضغطات : 483
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 273عدد الضغطات : 2,169
عدد الضغطات : 146عدد الضغطات : 41

الإهداءات


العودة   منتديات انين الروح > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
بيانات سمير العباسي
اللقب
المشاركات 504457
النقاط 243086

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-26-2022, 09:07 AM
شيخة الزين غير متواجد حالياً
Qatar     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » 04-28-2024 (01:13 PM)
آبدآعاتي » 90,421
الاعجابات المتلقاة » 1195
الاعجابات المُرسلة » 211
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc4
اشجع ithad
مَزآجِي  »  12
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مهمة الإنسان في الحياة ورسالته






إن المتأمل في خلق الإنسان ووجوده في هذه الحياة يعلم يقينًا أنه صنعة الله تعالى، وأن الله ما أوجده عبثًا ولا لهوًا، كما قال تعالى: " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " [المؤمنون: 115]؛ بل خلقه وأوجده لحكمة عظيمة، والإنسان إذا لم يعرف هذه الحكمة العظيمة والمهمة الكبيرة التي جاء من أجلها؛ فلا يمكن له أن يعرف حقيقة وجوده في هذه الحياة الدنيا، ولا أن يهنأ بالعيش فيها، ولا أن يصل إلى الطُّمَأنينة والسعادة التي يريدها، بل يظل في الحيرة والشك والضلال، لا يعرف له هدفًا، ولا يعرف له طريقًا، ولا يستقر على حال، ولا يعيش إلا لتحقيق شهواته ونزواته كما تعيش الأنعام، حتى إنه ليُفني حياتَه كُلَّها في اللهو واللعب، والطعام والشراب، واللهث خلف النساء والمال، كما هو حال كثير من الناس.

مهمة
الإنسان في الحياة:
ولهذا بيَّن الله لنا هذه الحكمة الجليلة في كتابه العزيز، حتى لا يضطرب الإنسان في حياته، ويقع في الحيرة والشك والغفلة، ويغرق في الشهوات والملذَّات الفانية، فقال سبحانه وتعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات: 56]، وقال سبحانه: " يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [البقرة: 21]، وقال تعالى: " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " [الأحزاب: 72]، فبيَّن سبحانه أن الغاية الكبرى من خلق الجن والإنس في هذه الحياة هي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن الواجب على الإنسان إقامة العبادة لله تعالى على الوجه الذي طلبه، وأراده منه؛ لأن العبادة هي حقُّ الله على عباده المكلفين من الجن والإنس، وهي الأمانة الكبرى التي تحمَّلَها الإنسان.

وهذا ما أكده الله تعالى في رسالة جميع الأنبياء والرسل، كما قال نوح عليه السَّلام لقومه: " اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " [الأعراف: 59]، وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام لأقوامهم، وقال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " [الأنبياء: 25]، وقال تعالى:" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ " [النحل: 36]، وقال أيضًا لنبيه ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم: " وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" [الحجر: 99]، واليقين هنا هو: الموت؛ والمعنى: الزم عبادة ربك حتى يأتيك الأجَلُ، كما قال سبحانه:" قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " [الأنعام: 162، 163].

وجاء في الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنتُ رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: ((يا معاذُ، هل تدري ما حَقُّ الله على عبادِهِ، وما حَقُّ العبادِ على اللهِ؟))، قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ((فإنَّ حَقَّ اللهِ على العبادِ أنْ يعبُدُوه، ولا يُشرِكُوا به شيئًا، وحق العبادِ على اللهِ ألَّا يُعَذِّب مَن لا يُشرِك به شيئًا))، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أُبشِّر الناسَ؟ قال: ((لا تُبشِّرْهُمْ فيتَّكِلُوا)).

إذن فالحكمة الكبرى من وجودنا في هذه الحياة هي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فهي التي أخذ الله بها الميثاق، وأرسل بها رسله، وأنزل كتبه، ولأجلها خُلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، كما قال تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " [الأعراف: 172].

ولهذا فإن الواجب على الإنسان أن يجتهد في تحصيل هذه العبادة على الوجه الصحيح الذي أراده الله تعالى، حتى يكون جديرًا بالاستخلاف في الأرض، وأهلًا لكرامة الله في الآخرة، كما قال تعالى: " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [البقرة: 30].

معنى العبادة وشمولها:
وهنا سؤال مهم لا بد منه: إذا كان الله تعالى خلقنا لعبادته، فما معنى العبادة؟ وما حقيقتها؟ وهل هي محصورة في جانب معين من جوانب الحياة، أم أنها شاملة لكل مناحي الحياة؟

نقول أولًا: العبادة معناها: الطاعة المطلقة لله تعالى بامتثال أمره، واجتناب نهيه، مع التذلل والخضوع، وكمال المحبة له سبحانه، وعرَّفها أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأنها: اسمٌ جامع لكل ما يُحبُّه اللهُ ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، وهذا ما أوجزه الحكمي بقوله:
ثُمَّ العِبادةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعُ
لِكُلِّ مَا يَرْضَى الإلَهُ السَّامِعُ



وعلى هذا فإن الصلاة والزكاة والصيام والحج تُسمَّى عبادات؛ ولكن مفهوم العبادة لا يقتصر على هذه الشعائر والأعمال الصالحة وحدها؛ بل يشمل كل ما يحبُّه الله ويرضاه من أعمال القلوب والجوارح؛ كالخوف، والرجاء، والمحبة، والخشية، والإنابة، والتوكُّل، والدعاء، والذبح، والنذر، والاستعاذة، والاستعانة، والاستغاثة، ويدخل فيها أيضًا صدق الحديث، وأداء الأمانة، وبِرُّ الوالدين، وصِلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل، والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر، والقراءة، وأمثال ذلك من أنواع العبادات كما قال شيخ الإسلام.

وبهذا المفهوم الشامل تكون العبادة دائرة واسعة؛ تشمل الفرائض والأركان، والنوافل، والمعاملات، والأخلاق، وتتسع لتشمل الحياة كلها، كما تشمل كيان الإنسان كله في الباطن والظاهر، وبهذا تكون حياةُ الإنسان المسلم وحركاته وسكناته عبادةً لخالقه، وقد بيَّن الله تعالى هذا الشمول في كتابه العزيز، فقال سبحانه وتعالى: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " [الأنعام: 162، 163].

فإذا انطلق الإنسان المسلم في حياته إلى كشف كربة مكروب، أو مسح دمعة يتيم، أو إعانة مسكين، أو إغاثة ملهوف، أو تعليم جاهل، أو إرشاد ضالٍّ، أو نصرة مظلوم، أو نصرة المستضعفين في الأرض، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو كلمة حق عند سلطان جائر، أو إماطة الأذى من طريق الناس، أو عمل نافع يحتسب أجره وثوابه، فهو في كل ذلك في عبادة لله تعالى، كما قال تعالى: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " [البقرة: 177].

وأما حصر العبادة ومفهومها في شرائع أو شعائر بعينها؛ كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وتلاوة القرآن، والأذكار والاستغفار دون غيرها من أنواع العبادات، فهذا فهم قاصر وخاطئ عن إدراك المعنى الحقيقي للعبادة التي أرادها ربُّ العالمين؛ بل هو انحراف عن فهم حقيقة دين الإسلام نفسه؛ لأن الإسلام دين حياة وعمل، والعبادة فيه ليست محصورةً كما يتصور بعض الجُهَّال في الشعائر التعبُّدية وحدها؛ لأن هذا فهم مبتور للعبادة وحقيقتها، والله تعالى يقول: " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [البقرة: 85].

فالذي أمرنا بالطهارة والوضوء عند كل صلاة بقوله: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ " [المائدة: 6]، هو الذي أمرنا بالحكم بما أنزل الله في جميع شئون حياتنا، مع الخضوع له، والتحاكُم إليه، والإعراض عن كل تشريع يخالفه بقوله تعالى: " وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ " [المائدة: 49]، وقوله تعالى: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [المائدة: 44]، وقوله تعالى: " وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ " [النساء: 58]، وقوله سبحانه: " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [الشورى: 21]، وقوله تعالى: " أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " [الأعراف: 54].

والذي أمرنا بالصيام بقوله: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ " [البقرة: 183]، هو الذي أمرنا بالقصاص بقوله : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى " [البقرة: 178].

والذي أمرنا بالزكاة بقوله: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [التوبة: 103]، هو الذي أمرنا بترك التعامل بالربا، وأكل أموال الناس بالباطل بقوله: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [آل عمران: 130]، وقوله تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " [البقرة: 278]، وقوله: " وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا " [البقرة: 275]، وقوله: " وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " [البقرة: 188].

والذي أمرنا بالحج، وقَصْد بيته الحرام وزيارته، والطواف به بقوله: " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " [آل عمران: 97]، هو الذي أمرنا بترك عبادة الأصنام والأموات وتعظيمها بقوله: ï´؟ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ " [يونس: 106]، وقوله سبحانه: " إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ï´¾ [الأعراف: 194].

والذي أمرنا بالعبادة، والركوع والسجود له، وفعل الخير بقوله: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ï´¾ [الحج: 77]، هو الذي أمرنا بترك موالاة الكافرين: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ ï´¾ [المائدة: 51]، وقوله سبحانه وتعالى: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ï´¾ [الممتحنة: 1]، وقوله تعالى: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ " [الممتحنة: 13].

والذي أمرنا بالصلاة والسلام على نبيِّه الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم بقوله: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 56]، هو الذي أمرنا بطاعته وعدم الخروج عن سنته وشريعته بقوله: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " [النساء: 59]، وقوله تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ " [الحشر: 7]، وقوله تعالى: " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [النور: 63]، وقوله تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " [الأحزاب: 36]، وقال تعالى: " إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [النور: 51].

والذي أمرنا بحسن العشرة مع النساء والأزواج بقوله: " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [النساء: 19]، هو الذي أمر المرأة المسلمة بالحجاب والاحتشام، وعدم التبرُّج بالزينة، والقرار في البيت إلا لمصلحة أو ضرورة معتبرة بقوله تعالى: " يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " [الأحزاب: 59]، وقال تعالى: " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " [الأحزاب: 53]، وقال سبحانه وتعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " [الأحزاب: 33].

إذن فحصر العبادة في بعض الشعائر التعبُّدية وحدها، أمرٌ مخالف لآيات القرآن الكريم؛ لأن الله تعالى كما ذكرنا جعل العبادة شاملةً لكل مناحي الحياة البشرية، فيدخل فيها الفرائض والنوافل، والمعاملات والأخلاق وغيرها.






كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحياة خطوة بخطوة شيخة الزين - › ~•₪•هديرَ الورق ، الـعَـآمُ~•₪• ! 21 01-18-2024 01:57 AM
كم غيرتنا الحياة انين الروح - › ~•₪•هديرَ الورق ، الـعَـآمُ~•₪• ! 14 01-18-2024 01:54 AM
القرآن روح الحياة انين الروح › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 14 01-17-2024 11:35 PM
تقاطعات على هامش الحياة محروم - › ~•₪•هديرَ الورق ، الـعَـآمُ~•₪• ! 14 12-06-2023 04:59 PM
متلازمة اليعازر ( الموت ثم الحياة ) شيخة الزين › ~•₪• منتدى ذوي الاحتياجات الخاصة~•₪• 13 09-17-2023 04:35 AM


الساعة الآن 04:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات انين الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

mamnoa 2.0 By DAHOM